العمر المنـــاسب لبدء التدريب للببغاء الأفريقي الرمادي

إذا أهمل التدريب السلوكي خلال هذه الفترة المبكرة فأن الطائر سيكتسب سلوكا آخر يتسم بالعداء أو الحذر أو التعلق الزائد أو كثرة الصياح وإذا لم يخطط المالك الجديد لبيئة الطائر والتدريب السلوكي خلال الستة أشهر الأولى من وصوله إلى البيت فأنه سيكتسب عادات وقد لا تسهم في إيجاد حياة سعيدة يتطلع إليها صاحبه ويألفها هو في وصفه طائرا أليفا يصاحب الإنسان ويشاركه مســكنه , يجب التصدي للسلوكيات غير المناسبة قبل أو بعد ظهورها مباشرتاً.

ربما ينجذب كثير من الناس للبغاء الرمادي بسبب اشتهاره بالذكاء كما ذكرنا , وفى الوقت نفسه ربما لا يهتم المرء كثير بمظهر هذا الطائر ولأن هذا لطائر يتميز بصغر الرأس وبقع العنق وابيضاض الوجه فقد أطلق عليه بعض الناس اسم ( شبيه النسر ) أو ( الثعبان ) , قد تبدو أعين الطائر الكبير الفضية أو الصفراء مخيفة أما أعين الصغار السوداء الواسعة فأنها تذيب قلوب من يعشقون هذه الطيور ويفاضلون بينها , ومثلها مثل المخلوقات الذكية كالبشر والشمبانزي والأفيال فأن السلوك الذكي الذي يتبعه صغار الببغاوات يتطلب فترة تدريب طويلة نسبياً , كما أن قدرة الببغاء الأفريقي الرمادي على الكلام تستغرق فترة أطول منها لدى بعض الببغاوات الأخرى , لا تعتبر الببغاوات الرمادية الصغيرة مستقلة من الناحية العاطفية والسلوكية حتى بلوغها سنتين من العمر .



الببغاوات ليست لها حبال صوتية , وهى تنتج الصوت بضغط الهواء في القصبة الهوائية , وهي عمليه مشابهة لنفخ عبر فوهة زجاجة فارغة . ويحدث التغيير في الصوت عندما يغير الطائر شــكل القصبـة الهوائية , وهذا يتطلب الكثــير من التدريب . يتمرن الببغاء الرمادي الصغير بهدوء , فهو يغرغر ويدمدم ويصفر إلى أن يصبح واثقا من نفسه ويطلق الأصوات التي يريدها . قد يتعلم فرخ الببغاء الرمادي بضع كلمات قبل الفطام ولكن معظم هذه الطيور قد لا ينطق كلمة واحدة قبل بلوغه احد عشر شهرا من العمر .